Page 88 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 88
| 86تجانبلا ىلإو اًيلزانت ،اًيدعاصت :طفق اتجاهات ةثالث يف راعسألا كرحتت
ا ألسهم بسعرها المرتفع للجمهور؟ معك حق :إنهم المحترفون .وحتى إذا استمر ارتفاع السهم ،فإن
الجموع العامة تميل للاحتفاظ به لمدة أطول حتى يبدأ في الانخفاض ،ثم تتحمل الجموع العامة الخسائر.
دور المتخصصين المحترفين
إن دور المتخصصين هو دور واضح ،فهم من يأخذون أموال العامة بطرق مبتكرة عديدة .وأكبر مميزاتهم
أنهم «المحترفون» .وهذه مهنتهم .عادة ما تباشر الجموع العامة أعمالها في الصباح الباكر ،يردون على
الهواتف ،يكتبون رسائل البريد ا إللكتروني ،ويعتقدون أن طريقة كسب ا ألموال هي العمل الجاد .يتلقى
هؤلاء الرواتب في نهاية الشهر ،ألن كل فرد منهم لديه مهنته الخاصة .وكلهم يكسبون دخلهم بطريقة
أخرى لا علاقة لها بسوق المال.
وحال المحترفين لا يختلف عن حال الجموع العامة ،ولكنهم يدركون أن الجموع العامة ستتصرف
بطريقة معينة .فعندما يشعرون بالضغط الشديد بسبب تدني ا ألسعار في السوق ،فإنهم يبيعون بشكل
هستيري ،كما أنهم يشترون بحماس شديد عندما ترتفع أسعار السوق لدرجة عالية توشك أن تق ّوم نفسها.
إن مهنتي هي تداول ا ألسهم في البورصة .وهي مهنة لا تتطلب معرفة شيء من علم الاقتصاد ،ولكنها
تتطلب معرفة علم النفس فقط .في الواقع ،إنك كلما ق ّلت معرفتك بعلم الاقتصاد كلما كان ذلك أفضل
بالنسبة لك .وبصفتي من هواة علم النفس ،فإنه يمكنني التنبؤ بسلوك الجموع العامة .وأبسط الفوائد أنني
إذا قمت معك باستثمار في سوق البورصة ،فإن الاحتمال ا ألغلب هو أنني سأكون الفائز ،ألنني لا أستطيع
أن أحل محل محترف في مجال آخر ،فلا يوجد سبب للافتراض بأن هذا ا ألخير يمكنه أن يحل محلي في
مجالي مستحو ًذا على أموالي.
إن المحترفين ليسوا متداولين فحسب ،بل هم أنفسهم مدراء الصناديق ومستثمرو البنوك ،وكل من
نجح في أن يجد مكا ًنا للجلوس في سوق المال بصفة ما .وهؤلاء المحترفون لديهم أي ًضا وسائل مبتكرة
لاستلاب أموال الجموع العامة .إنهم يحصلون على ا ألموال مقابل ا إلدارة العامة ،ويحصلون على عمولة
الصفقات ،كما يحققون أربا ًحا بطرق أخرى دون أي التزامات وأية وعود بنتائج إيجابية! وبإلقاء نظرة على
الماضي ،نلاحظ أنه خلال السنوات العشرين الماضية حصل 80٪من العملاء على أقل من العوائد المالية
التي وجدت في سوق المال في صناديق العالم ،وبمعنى آخر ،فإن مديري الصناديق يعرفون أنهم يسلبون
أموال الناس ،ولكنهم مع ذلك يقولون في كل إعلان“ :أعطونا أموالكم ،وسوف يكون كل شيء على ما يرام”.
وثمة استنتاج صائب يمكننا استشفافه فيما يتعلق بكل مهنة في العالم :إن الهواية تكلفك أموال ًا ،بينما
تجلبها لك المهنة .وإن حلم عمل المال لصالحك هو حلم غير واقعي .نعم! وفي أفضل السيناريوهات
فقد يعمل المال لصالحك خلال فترات عارضة لا يمكن تحديدها بدقة إلا بأثر رجعي.
وباختصار :لا أحد يكون على استعداد ألن يعمل بالنيابة عنك! فإذا كنت ترغب في جني ا ألرباح ،فإن
عليك أن تضغط على ا ألزرار بنفسك .تذكر أن التعلم هو مفتاح النجاح .وهذا الكتاب هو مجرد جزء من
عملية التعلم.
