Page 50 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 50
| 48وبورصةلاو رالجدا – تيرتس لوو
تم ذكر تلك ا ألنشطة بشكل مفصل في كتاب «مذكرات مدير أسهم» إليدوين لوفيفر الذي ذكرنا ساب ًقا أنه
سيرة أحد أهم تجار ا ألسهم جيسي ليفرمور .في عام ،1930وخلال فترة الكساد العظيم ،تم تصنيف
هذه المكاتب على أنها غير قانونية ،وبذلك انتهت مرحلة اللعب والمرح.
إنشاء هيئة ا ألوراق المالية والبورصات ()SEC
نتيجة للدروس المستفادة من الكساد العظيم ،وسع ًيا نحو تجنب تكرر نفس العمليات التي ساهمت في
حدوث انهيار ،1929قام الكونغرس بإنشاء أول هيئة نظامية ل إلشراف على أسواق رأس المال ا ألمريكية.
تم إنشاء هذه الهيئة في عام 1934تحت اسم «هيئة ا ألوراق المالية والبورصات» .حددت هيئة ا ألوراق
المالية والبورصات المعايير الضرورية لتجنب ظهور نفس العوامل التي أ ّدت إلى انهيار ،1929وبشكل
خاص لتجنب التلاعب في ا ألسعار من خلال استخدام المعلومات ا آلتية من داخل الشركات .مع مرور
الوقت ،أق ّرت هيئة ا ألوراق المالية والبورصات العديد من التغييرات النظامية التي تساهم حتى اليوم في
تعزيز الثقة في أسواق رأس المال.
عندما تبدأ ثقة العامة في ا ألسواق المالية بالتزايد ،تتوسع أنشطة تلك ا ألسواق وتنخفض احتمالات
الانهيارات الاقتصادية كتلك التي حدثت في عام .1929إن ا إلجراءات التنظيمية التي نعرفها جي ًدا اليوم
لم تكن موجودة في الماضي .فعلى سبيل المثال ،يتوجب على الشركات المساهمة العامة اليوم أن تنقل
ا إلشعارات الهامة للجموع العامة عن طريق المكالمات الجماعية قبل إطلاع البورصات عليها .هل يبدو
ذلك من المسلمات؟ الحقيقة هي أن هذه القاعدة تم إقرارها من قبل هيئة ا ألوراق المالية والبورصات منذ
أعوام قليلة فقط .لم تنت ِه بعد مهمة هيئة ا ألوراق المالية والبورصات ،بل ويبدو أنها لن تنتهي أب ًدا .فإن
الحصول على المعلومات الداخلية للشركة لا تزال الطريقة ا ألكثر انتشا ًرا التي يجني من خلالها المتداولون
في ا ألسواق ا ألرباح الصغيرة .هذه سلوكيات غير قانونية ومخادعة ،ولكن حيثما وجدت ا ألموال الكثيرة على
الطاولة ،ستجد دائ ًما من يسعى للحصول على ا ألموال الطائلة بطرق ملتوية .حتى في يومنا هذا ،لا تتعرض
سوى نسبة قليلة ج ًدا ممن يستغلون المعلومات الداخلية إلى المساءلة القانونية.