Page 446 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 446
| 444مسلا يف دارفألا لوادت نم قطنماللا وه قوسلا قطنم
ا ألساسية ،ومن «المنطق العالمي» ومن “فعالية السوق» ،فهمنا أن السوق يدفعها مجموعة من البشر ذوي
اللحم و الدم ،ناس عاديون ،أشخاص ذوو عواطف ومخاوف ورغبات .كما فهمنا أن سلوك السوق يمكن
التنبؤ به .وبما أن السلوك النفسي يمكن توقعه ،فإن التحليل الصحيح سيساعدنا في توقع سلوك السوق.
وهذا هو الطريق إلى النجاح.
وفي السوق الفعالة التي تكون فيها المعلومات متوفرة للجميع ،لا يمكن وجود ظاهرة اتجاهات ا ألسعار
أو وجود قوانين التداول ا ألساسية .فالسوق الفعالة تتصرف بنفسها بشكل عشوائي .وفي السوق الفعالة ،لا
يحمل الماضي والحاضر والمستقبل أية أهمية .في السوق الفعالة ،ليس هناك تحليل فني بل فقط تحليل
اقتصادي مبني على المبادئ ا ألساسية.
لقد بينت دراسات متعددة بوضوح أن التحليل الفني ينجح بشكل جزئي على ا ألقل .وتناولت إحدى
الدراسات فعالية تشكيلة “الرأس والكتفين” الفنية ،وتوصلت إلى أن كمية التداول في اليوم الذي تنطلق فيه
ا ألسهم بعد هذه التشكيلة الفنية تكون أكبر من اليوم السابق بمعدل .٪60ويقوم العديد من المتداولين
بكسب معاشهم عن طريق بيع وشراء ا ألسهم بنا ًء على التشكيلات الفنية التي تظهر على الرسم البياني.
وبما أن عد ًدا متزاي ًدا من المتداولين يعتمدون بشكل رئيسي على هذه الرسوم البيانية ،فإننا وإن كنا بين
أكثر المؤمنين بكفاءة ومنطق ا ألسواق ،ولكننا لا يمكننا أن نعبث في الرمل متجاهلين نفسية الجماهير.
النماذج السلوكية
بما أننا نتعامل مع بشر ذوي لحم ودم ،فإننا بحاجة إلى التحقق من النماذج النفسية ا ألساسية التي يتصرف
البشر وف ًقا لها .اسمحوا لي أن أذكر بعضها:
•تقييم الفرص :في حالات كثيرة ،نقوم بتجاهل المعلومات التي نملكها ،ونحكم على ا ألحداث وف ًقا
لتقديراتنا في تقدير النجاح أو الفشل.
•التحجر :نقوم بتغيير وجهات نظرنا ببطء شديد ،على الرغم من المعلومات الجديدة وا ألحداث المتجددة.
•تحريف الحقيقة :إننا نحاول أن ننسب النجاحات إلى أنفسنا ،ونلوم ا ألحداث أو العوامل الخارجية
عند الفشل.
الثقة الزائدة بالنفس :إننا نميل إلى المبالغة في تقدير قدراتنا .إن إدراك أوجه القصور يساعدنا على فهم
سبب ظهور اللامنطقي على أنه منطقي تما ًما ،أو كما يقولون« :عندما تشرق الشمس في وول ستريت،
افتح مظلتك”.
في نظرية التوظيف العامة ،الفائدة والمال ،التي ألفت عام 1936يقول جون ماينارد كينز“ :ليست هناك
كارثة أكبر من اتباع طريقة الاستثمار العقلية في عالم غير عقلاني” .وبترجمة ذلك إلى لغة سوق ا ألسهم
فإنه يعني أنه إذا استثمر ا آلخرون بطريقة عقلية وفشلوا ،مع أمل إيجاد علاقة بين أسعار ا ألسهم التي يرون
أنها غير منطقية وبين البيانات ا ألساسية التي يرون أنها منطقية.فكلما زاد فشلهم ،زدات فرص نجاحي.