Page 348 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 348

‫‪ | 346‬اجتالا يئانثلا لوادلتا‬

‫اليوم‪ .‬ويعرف المتداولون أصحاب الخبرة الجمة كيفية استغلال هذه الفرصة المعروفة‪ ،‬ويقومون بتنفيذ‬
                            ‫صفقات بيع على المكشوف‪ ،‬و»بمساعدة» ا ألسهم على التنازل أكثر‪.‬‬

‫كما نرى في الرسم البياني أعلاه‪ ،‬انس ّدت الفجوة بنصف حركة ا ألسهم‪ .‬وفي بعض ا ألحيان ‪ -‬كما يبدو‬
‫في الحالة أعلاه – تتشكل فرصة “اتجاه ثنائي” عندما تقوم ا ألسهم بمواصلة الانطلاق بعد سد الفجوة [‪]3‬‬
‫متسببة في مواصلة الاتجاه التنازلي ل ألسهم [‪ .]4‬ولاحظ أن المسافة ما بين نقطتي ‪ 3‬و ‪ 4‬تساوي المسافة‬

                                        ‫ما بين ‪ 2‬و ‪ .3‬وهذا هو أساسالتداول الثنائي الاتجاه‪.‬‬
‫تحليل العملية‪ :‬في بداية التداول‪ ،‬يتم افتتاح ا ألسهم بفجوة تصاعدية [‪ .]2‬وخلال دقائق‪ ،‬يسيطر‬
‫البائعون على المكشوف على الوضع وتبدأ الفجوة با إلغلاق‪ .‬أما اللاعبون العاديون الذين توقعوا استمرار‬
‫ارتفاع ا ألسهم (العودة بعض سد الفجوة) وجدوا أنفسهم في الجانب الخاطئ من المباراة‪ ،‬وحددوا نقطة‬
‫خروجهم (أمر ا إليقاف) عند نقطة معقولة ج ًدا‪ :‬هذه هي منطقة سد الفجوة [‪ .]3‬ويدرك البائعون على‬
‫المكشوف الذين باعوا عند النقطة [‪ ]2‬أن ا ألسهم قد غيرت اتجاهها بعد سد الفجوة [‪ ،]3‬وبالتالي قاموا‬
‫بتحديد النقطة [‪ ]3‬كربح مستهدف‪ .‬وعندما يتم سد الفجوة [‪ ،]3‬يمكننا أن نتوقع انعكاس الاتجاه‪ ،‬أو على‬
‫أقل تقدير تراجع تصاعدي قلي ًل‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬فإننا نجد بعد ذلك بقليل [‪ ]3‬تراج ًعا تصاعد ًيا [‪ .]5‬وتكون‬
‫نقطة الدخول في التداول الثنائي الاتجاه بالتحديد هي المكان الذي ينطلق فيه نموذج العلم السلبي عند‬

                                                        ‫النقطة [‪ ]5‬دون نقطة المنتصف‪.‬‬
‫ماذا يحدث عندما ينطلق نموذج العلم السلبي؟ لكل الناس مصلحة في البيع‪ :‬فلاعبو البيع على المكشوف‬
‫الجدد يجرون صفقات بيع على المكشوف عند انطلاق نموذج العلم السلبي‪ ،‬ولاعبو البيع على المكشوف‬
‫الذين دخلوا عند النقطة [‪ ]2‬سيندمون ألنهم أغلقوا صفقاتهم‪ ،‬وقد يبيع بعضهم على المكشوف مرة‬
‫أخرى‪ ،‬أما المشترون الذين دخلوا عند النقطة [‪ ]2‬بالتزامن مع بداية جلسة التداول فهم أدركوا أن سد‬
‫الفجوة لن يعود عليهم بالنفع فلذلك قاموا بالبيع‪ .‬وبالنسبة للمشترين العدوانيين ا آلخرين الذين اشتروا‬
‫عندما اسن ّدت الفجوة [‪ ،]3‬مفترضين أن ا ألسهم سترتفع بعد سد الفجوة‪ ،‬وجدوا أنفسهم في الجانب‬

                                                 ‫الخاطئ من اللعبة‪ ،‬واضطروا للبيع كذلك‪.‬‬
‫من هو الخاسر هنا؟ المشترون بالطبع‪ ،‬فهم ا ألكبر خسارة‪ .‬وليس فقط المشترون العدوانيون الذين‬
‫دخلوا عند سد الفجوة [‪ ]3‬آملين أن ينعكس الاتجاه تصاعد ًيا ويبدأ بالارتفاع‪ ،‬بل كذلك الذين اشتروا خلال‬
‫اليوم السابق‪ ،‬وا آلن وجدوا أنفسهم بين شقي رحى ا ألسهم التي تنهار‪ ،‬كلهم خسروا‪ .‬إن تكاتف الطاقات‬
‫المختلفة التي تشكلت خلال الانهيار‪ ،‬وإغلاق صفقات الشراء العادية الجديدة والقديمة ودخول البائعين على‬
‫المكشوف من جديد‪ ،‬يؤدي إلى انهيار حاد في ا ألسهم‪ ،‬وغال ًبا يتوقع انهيارها للضعف من مكان الانطلاق‪.]4[ .‬‬
‫ولزيادة نسبة نجاح هذه العملية‪ ،‬يفضل أن تكون نقطة سد الفجوة [‪ ]3‬قريبة من نقطة اليوم السابق‬
‫المحورية‪ .‬وهذا صحيح بالنسبة للحالة المذكورة أعلاه‪ .‬فكما تعلمنا‪ ،‬فإن النقطة المحورية هي عملية‬
‫حسابية رياضية تحسب سعر أكبر كمية من التداول في اليوم السابق‪ .‬كما يمكننا أن نتبين من رسم اليوم‬
‫السابق البياني أن معظم نشاط ا ألسهم كان يدور حول نقطة سد الفجوة‪ .‬ويشار إلى النقطة المحورية‬
‫عمو ًما بالقيمة العادلة‪ .‬وهذا يشير إلى أن غالبية المشترين قاموا بالشراء خلال اليوم السابق بالمتوسط‬
   343   344   345   346   347   348   349   350   351   352   353