Page 78 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 78

‫‪ | 76‬لتداو باسح حتفل دليلك‬

          ‫ماذا يجب عليك أن تتحقق منه قبل أن تختار وسيطًا لتداول الفارق؟‬

‫فارق العرض والطلب – يجب عليك أن تتحقق من أن وسيطك يسمح لك بالتداول بأسعار السوق الحقيقية‪.‬‬
‫بمعنى آخر‪ ،‬تحقق من أن الوسيط لا «يتصرف» في الفارق بين سعر العرض والطلب المعروض في سوق‬
‫البورصة حيث يتم تداول ا ألسهم الحقيقية‪ .‬ألنني أعرف بعض وسطاء تداول الفارق يتصرفون في الفرق‬
‫بين سعر العرض والطلب بقدر ثلاث إلى عشر سنتات بدل ًا من الاكتفاء بعمولة التنفيذ‪ .‬وهنا أود أن أخبركم‬

       ‫بأن وسيطي الخاص «‪ ”COLMEX‬ي ُم ّكنني من التداول بفارق السعر كما هو في السوق الحقيقية‪.‬‬
‫تنوع ا ألسهم ‪ -‬يتم تداول ما يقارب ‪ 10,000‬سهم في سوق البورصة ا ألمريكية‪ .‬و ألسباب متنوعة كحجم‬
‫النشاط‪ ،‬لا يناسب تداول الفارق إلا ما يقارب ‪ 2000‬سهم فقط‪ .‬يجب عليك أن تتحقق من عدد ا ألسهم‬
‫التي يقدمها وسيطك ألن بعض الوسطاء لا يقدمون إلا مجموعة صغيرة من ا ألسهم‪ ،‬فبعضهم يقدمون‬
‫عشرات ا ألسهم وبعضهم يقدمون المئات‪ ،‬والبعض ا آلخر – مثل ‪ – COLMEX‬يقدم بضعة آلاف‪ ،‬وهذا‬

                                                           ‫العدد هو عدد كا ٍف للتداول‪.‬‬
‫و أللخص ا ألمر أود أن أشير بسرعة إلى حقيقة مثيرة للاهتمام‪ ،‬وهي أن تداول الفارق هو تداول قانوني‬
‫مقبول‪ ،‬تشرف عليه ا إلدارات الرقابية في أغلب دول العالم باستثناء الولايات المتحدة ا ألمريكية‪ .‬وهنا‬
‫يمكن أن نتساءل‪ ،‬لماذا تحظر الولايات المتحدة هذا النوع من التداول رغم كونه نو ًعا مرب ًحا ومفي ًدا لهذه‬
‫الدرجة؟ ببساطة – كما ذكر ُت آن ًفا – ألن تداول الفارق لا يتاجر في ا ألسهم نفسها‪ ،‬فإذا تركز نشاط السوق‬
‫في تداول العقود مقابل الفروق بدل ًا من التداول في ا ألسهم الحقيقية‪ ،‬فإن سوق البورصة ستفقد المبرر‬

                                        ‫الحقيقي لقيامها وهو‪ :‬تجنيد رؤوس ا ألموال للشركات‪.‬‬
‫وباختصار‪ ،‬فإنك إذا كنت تعيش خارج الولايات المتحدة ا ألمريكية‪ ،‬فمن المفضل أن تفتح حساب‬
‫تداول الفارق بعد التحقق من أن الوسيط يسمح لك بالتداول بسعر السوق الحقيقي‪ ،‬بعمولة معقولة‪ ،‬وأنه‬
‫يقدم عد ًدا كاف ًيا من ا ألسهم‪ .‬أما إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة ا ألمريكية‪ ،‬فإن الطريقة الوحيدة‬
‫لاستخدام تداول الفارق هي أن تنضم إلى مجموعة كبار المتداولين التي تعمل خارج الولايات المتحدة‪،‬‬
‫الذين يبحثون عن المتداولين‪ ،‬بما فيهم متداولو الولايات المتحدة‪ ،‬لتوسيع قاعدة التداول الخاصة بهم‪.‬‬

                                                        ‫كلمة تحذير‬

‫لسبب وجيه‪ ،‬حدد نظام التداول اليومي بالولايات المتحدة المبلغ ا ألدنى لرصيد الراغبين في التداول‬
‫بـ‪ .$25,000‬وأول ما تم تطبيق هذا الحظر‪ ،‬كانت العمولة عالية ج ًدا‪ ،‬حيث كان الحد ا ألدنى للعمولة عشرات‬
‫الدولارات لكل صفقة‪ ،‬ولم يكن لدى المتداول خيا ًرا إلا أن يقوم بصفقات بمبالغ كبيرة من المال لتفادي‬
‫آثار هذه العمولة‪ .‬و كانت العمولة تلتهم كل أرباح المتداول إذا لم يكن لديه رصي ًدا كاف ًيا‪ .،‬أما ا آلن‪ ،‬ومع‬
‫انخفاض العمولة إلى حد كبير – إذ أصبح الحد ا ألدنى للعمولة هو تقري ًبا ‪ - $1.50‬أصبح بإمكان المتداول‬
‫أن يقوم بصفقات صغيرة دون تفويت فرصة واحدة يمكن أن تقود إلى النجاح‪ .‬كما يبلغ الربح المستهدف‬
   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83