Page 70 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 70
دليلك لفتح حساب تداول
أنت تحتاج إلى خدمات وكيل ُيعرف باسم “الوسيط” لشراء ا ألسهم ،وذلك ألسباب تكنولوجية وتنظيمية.
يقوم الوسيط بالتوسط بينك وبين سوق البورصة .عندما تقوم بإيداع مبلغ من المال عن طريق الشركة
الوسيطة التي اخترتها ،ستحصل على برنامج تداول (يكون مجان ًيا في أغلب ا ألحيان) يربط أوامر البيع والشراء
الخاصة بك بحواسيب سوق البورصة.
قد يكون الوسيط الخاص بك البنك الذي ي ُم ِّكنك من بيع وشراء ا ألسهم إلى جانب الخدمات المصرفية
التي يقدمها لك ،أو قد يكون الوسيط شركة مستقلة متخصصة في تقديم خدمات الوساطة في مجال تداول
ا ألسهم .وعاد ًة ما يكون الوسيط المتخصص أقل تكلفة وأكثر فعالية من البنك.
في الماضي غير البعيد ،كان على من يرغب في شراء أو بيع ا ألسهم أن يذهب بنفسه إلى مكتب وسيط
التداول ،وأن ينتظر في طابور طويل ،وأن يدفع عمولة ضخمة .ويعني هذا باختصار خسارة مبلغ غير قليل
من المال قبل أن ترتفع قيمة ا ألسهم بمقدار سنت واحد .وكان المتداولون الناشطون يبيعون ويشترون
أسه ًما بأسعار أقل عن طريق مكالمات هاتفية تربطهم بغرفة معاملات الوسيط ،وكان المتداولون الناشطون
للغاية يقومون باستخدام أجهزة اتصال مرتفعة التكاليف تصلهم مباشرة بمختلف الوسطاء .إلا أن تلك
ا أليام قد انقضت .فقد جلبت ثورة ا إلنترنت سوق البورصة مباشرة إلى الحاسوب الشخصي لكل من يرغب
في بيع أو شراء ا ألسهم في العالم .في الواقع أصبح ا آلن بإمكان العامة الحصول على أكثر أنظمة التداول
تقد ًما ،والتي لم تكن في متناول أحد سوى المتداولين المحترفين منذ زمن ليس ببعيد .فأصبحت البيانات
التي كانت فيما مضى غير متاحة إلا لقلة من الصفوة متوفرة للاستخدام العام.
ومع التطور المستمر ل إلنترنت ،تط ّورت برامج التداول ،وأصحبت عملية التداول كلها تتم باستخدام
الحاسوب ،كما انخفضت نسب العمولات .فعندما بدأ ُت بالتداول كان الحد ا ألدنى للعمولة ،$15أما
ا آلن فقد بلغت ،$1.50ومن المتوقع أن تنخفض أكثر .وكلما انخفضت نسب العمولات كلما فقدت غرفة
المعاملات الهاتفية التابعة للوسطاء قيمتها .وأصبحت الغرف التي كان يعمل بها عشرات الموظفين – إن
لم يكونوا مئات – خالية تما ًما إلا من الشاشات والحواسيب التي لا يستفيد منها إلا عدد قليل من المتداولين
المتخ ّلفين عن الثورة المعلوماتية ،أولئك الذين على استعداد لدفع عمولات باهظة لمكالمة هاتفية لا لزوم