Page 133 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 133
ساحر الأسواق | 131
عندما ينهار سعر السهم من ذروته ثم يحاول الصعود مرة أخرى ،فإنه ا ألموال الذكية
يواجه المقاومة التي أنشأها المشترون المصابون بخيبة ا ألمل ألنهم
اشتروا عندما ارتفع السهم مسب ًقا ويريدون ا آلن أن يبيعوا بسعر شرائهم.
النقطة المنخفضة – تتحول إلى دعم
لماذا تشكل النقطة المنخفضة ا ألخيرة دع ًما؟
هنا ،أيضا ،نحتاج إلى فهم نفسية البائعين والمشترين .ففي كل نقطة على الرسم البياني نجد البائعين
والمشترين ،ولكننا في هذه الحالة ،نسمي البائعين “البائعين على المكشوف”.
عند النقطة المنخفضة للسهم [ ،]1لا يكون بإمكان البائعين على المكشوف اكتشاف هذه النقطة بع ًد.
في موجة من الحماس يقومون بتنفيذ أوامر بيع ألسهم ذات أسعار منخفضة ،على أمل أن تواصل انخفاضها.
ولكنهم في حقيقة ا ألمر ،يكتشفون أن أسعار ا ألسهم ترتفع خلا ًفا لتوقعاتهم وأنهم يخسرون ،وبذلك
تخيب آمالهم .ويعدون أنفسهم أنه إذا عادت ا ألسهم إلى أسعارها التي كانت قبل البيع (أي النقطة
المنخفضة السابقة) ،فإنهم سيصححون خطأهم بإنهاء أوامر البيع على المكشوف (أي أنهم سيشترون).
وعندما يعود سعر السهم للنقطة المنخفضة ذاتها [ ]2فإنه سيجد كل أولئك البائعين على المكشوف
الذين خاب أملهم ،في سعادة غامرة؛ عودة السهم إلى نقطة دخولهم.
هل يمكن للسهم أن يتغلب على دعم المشترين وأن يسجل نقطة منخفضة جديدة؟ ربما نعم ،وربما
لا ...الجواب يعتمد على توازن القوى بين البائعين والمشترين.
في الرسم البياني أعلاه ،نرى أن السهم واصل الانخفاض [ .]3وبعبارة أخرى ،ففي هذه الحالة ،فاز
البائعون .وإعادة الارتفاع من نقطة [ ]2المنخفضة يشكل “قا ًعا مزدو ًجا” ،وعندما تسقط ا ألسهم إلى قاع
مزدوج ،فإنها في معظم الحالات ترتفع مرة أخرى بسبب الدعم الذي تم إنشاؤه من قبل المشترين.