Page 104 - THE MARKET WHISPERER-ARABIC
P. 104

‫‪ | 102‬هلبقتسم ىلإ ويشير ريخهات لك نمضتي ملسهل نياالبي الرسم مسرلا يوتحي‬

‫البيانية التي تبين التغيرات في أوقات حدوثها‪ ،‬متخيل ًا كل الجالسين على مكاتبهم في جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫يبيعون ويشترون ويؤثرون على السعر في نفس اللحظة التي أشاهد فيها الرسم البياني‪ .‬هذه هي «حرب»‬
‫السيطرة على المال والسلطة التي ينتصر فيها من يتخذ أفضل القرارات مستن ًدا إلى المعلومات المتاحة‪ .‬إنني‬
‫أستمتع بتتبع الفخاخ التي يضعها المشترون والبائعون لبعضهم‪ .‬أقوم برؤية ا ألخطاء والنجاحات وأحاول‬
‫أن أفكر ماذا سأفعل لو كنت مكانهم‪ .‬حتى أصحاب الخبرة الواسعة في سوق رأس المال إذا كانوا معدومي‬
‫الخبرة في التداول اليومي‪ ،‬فسوف يجدون صعوبة في فهم المنطق الكامن في التداول اليومي ل ألسهم‪.‬‬
‫إن أصحاب الخبرة القليلة قد يرضون بمجرد محاولة فهم وتحليل الرسم البياني ا ألسبوعي أو اليومي‪ .‬ولكن‬
‫الحقيقة أن وراء التداول اليومي أسبا ًبا منطقية كثيرة‪ .‬فكلما ازدادت خبرتك في مشاهدة الرسوم البيانية‪،‬‬
‫كلما فهمت بشكل أفضل ما يدفع الثيران والدببة (البائعون والمشترون) للتأثير على سوق ا ألسهم‪ ،‬وكلما‬
‫صرت على ب ّينة من منطق سوق التداول اليومي‪ ،‬كلما تعاظمت ثقتك بنفسك حتى تصل إلى المرحلة التي‬
‫تقرر فيها الانضمام بنفسك إلى هذه الحرب‪ .‬فإن كل عملية يقوم بها المتداول خلال اليوم سواء كانت‬
‫بي ًعا أو شراء‪ ،‬تقوم على أساس قوالب الرسم البياني التي سوف نتعلمها‪ ،‬وعلى النتائج التي تمثل تقييم‬

                                           ‫المتداول لنتائج الحرب المبينة في الرسم البياني‪.‬‬
‫إن استخدام الرسوم البيانية ا آلن يبدو أم ًرا طبيع ًيا وواض ًحا للغاية‪ ،‬إذ كيف يمكن لنا التداول دونها؟‬
‫ولكن ا ألمور لم تكن كذلك في الماضي‪ .‬فمنذ مائة سنة‪ ،‬كان استخدام الرسوم البيانية شبه منعدم‪ ،‬وكانت‬
‫نماذج أسعار ا ألسهم تصل إلى الغرف التجارية عن طريق التلغراف‪ ،‬وكان الموظف المختص يقوم بكتابة‬
‫ا ألسعار على لوحة كبيرة‪ ،‬بعد أن يتم محو السعر السابق‪ .‬وكان المتداولون الناجحون هم الذين يحملون‬
‫ذاكرة ممتازة‪ .‬ومع مرور الوقت‪ ،‬أدرك الناس أن هناك صلة بين الاتجاه السابق والاتجاه المستقبلي للسهم‪.‬‬
‫عند ذلك بدأ المتداولون برسم المعلومات والبحث عن النتائج المتكررة‪ .‬ثم بدأ استخدام الرسوم البيانية‬
‫يحرز تقد ًما في الوقت الذي بدأت تتوسع فيه النظريات الشهيرة المبنية على الرسوم البيانية‪ ،‬كنظرية‬
‫داو وموجات إليوت‪ .‬وفي ستينات القرن العشرين‪ ،‬انتشرت الرسوم البيانية بشكل واسع مع ظهور أجهزة‬
‫الحواسيب الحديثة‪
.‬هناك عدة أساليب مقبولة لعرض ا ألسعار على الرسوم البيانية‪ .‬واختار مختلف المتداولين‬
‫أساليب مختلفة‪ ،‬ولكن معظمهم ‪-‬لا سيما المتداولون اليوميون منهم ‪ -‬استخدموا أسلوب «الشموع اليابانية»‬
‫الذي سيتم شرحه لاح ًقا‪ .‬وفيما يلي سيتم توضيح عدة أساليب بإيجاز كمقدمة تعريفية عن الرسوم البيانية‪.‬‬

                                              ‫الرسم البياني بالخطوط‬

‫هو أبسط رسم بياني‪ ،‬تعرفه الجموع العامة ويستخدم غال ًبا في وسائل ا إلعلام الاقتصادية‪ .‬ويتم إنشاؤه‬
‫بطريقة رسم خط يربط جميع أسعار ا إلغلاق (قيمة آخر صفقة في اليوم السابق) خلال فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫وتتم كتابة هذه ا ألسعار على الرسم البياني‪ ،‬ثم ُير َسم خط يربطها ببعضها‪ .‬هذه أبسط وسيلة لعرض‬
‫ا ألسعار‪ .‬ولكن كما سنرى لاح ًقا أنها غير كافية‪ ،‬ألن المعلومات التي تقدمها تتعلق بسعر ا إلغلاق فقط‪.‬‬
‫وتفتقر ‪ -‬بالنسبة للمتداول ‪ -‬إلى بيانات هامة كسعر الفتح‪ ،‬أعلى سعر يومي (سعر الذروة خلال اليوم)‬

                 ‫والسعر اليومي ا ألكثر إنخفا ًضا‪ .‬وكلها معلومات لا يمكن للمتداول أن يستغني عنها‪.‬‬
   99   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109